التعريف بالجهل
منتدى المسيلة :: العام :: القسم العام
صفحة 1 من اصل 1
التعريف بالجهل
+
----
-
الجهل
يعد الجهل من أخبث الآفات التي تفسد في الأرض، والتي تشجع على العبودية وتهدم أبنية العلم. فالجهل السب الأبرز لمعظم المصائب التي جرت، وتجري وستجري في الأرض. فالجهل هو الأصل والمنبع الأول الذي نشأت منه فروع البدع والخرافات التي تجعل البشر عبيداً لأهوائهم وأباطيلهم وتحرمهم لذة الحرية والحياة الكريمة.
لا يمكن التخلص من هذه الآفة واستئصالها إلا بإخضاع مملكة الجهل لدولةالعلم. فالعلم حيثما نزل جلب المجد والعظمة والكرامة. فبلعلم يتربع الإنسان على قمة الكمال، وبالجهل يهبط الى اسفل السافلين ويتصرف كسائر الحيوانات. فالتاريخ علمنا ان الممالك والدول لا تنهض إلا بكسر شوكة الجهل، ولا يقوم اعتبار للشعوب وقوتها إلا إذا خفق جناح العلم عاليا ونعق الغراب على حفر الجهل. فقد تلألأ محيا الشرق عندما ملك العلم ونشره في البقاع والأصقاع، واظلم جبين الغرب عندما خيم عليه دجى الجهل. وتبدل الحال اليوم عندما أحاطت بالشرق دائرة الجهل من جديد..
ولعل اخطر من الجهل شيوع ظاهرة أدعاء العلم مابين غير أهله. فالإنسان المدعي بالمعارف على غير أساس أكثر خطراً من الجاهل، لأنه يزرع في عقول أصحابه ورفقائه الذين يثقون به قواعد وحقائق كاذبة باطلة وهم ينقلونها الى غيرهم الى ان تشيع وتذيع وربما صارت أساسا يبني الناس عليها ما يفضي بهم الى الضلال والطغيان. فبلعلم وحده تظهر للدارس حقائق ومبادئ أكثر كلما ازداد وتوغل فيه.
وعلى كل حال حتى وان كان الجهل والعلم مترادفين ومترافقين في مسيرة التمدن والحضارة، الا ان الجهل من أدهى الإسقام التي تتعب في مرادها الأجسام، وتجعل البشر سالكين تحت نار العبودية لأنه يتركهم عديمي الحرية في اداء واجباتهم. فمأتمكن الجهل من احد إلا تركه يتخبط في البلبلة والتعب وجعله مبغوضاً من جميع بني جنسه، فحيثما جلس راى نفسه ادنى من محله ومن جلسائه
----
-
الجهل
يعد الجهل من أخبث الآفات التي تفسد في الأرض، والتي تشجع على العبودية وتهدم أبنية العلم. فالجهل السب الأبرز لمعظم المصائب التي جرت، وتجري وستجري في الأرض. فالجهل هو الأصل والمنبع الأول الذي نشأت منه فروع البدع والخرافات التي تجعل البشر عبيداً لأهوائهم وأباطيلهم وتحرمهم لذة الحرية والحياة الكريمة.
لا يمكن التخلص من هذه الآفة واستئصالها إلا بإخضاع مملكة الجهل لدولةالعلم. فالعلم حيثما نزل جلب المجد والعظمة والكرامة. فبلعلم يتربع الإنسان على قمة الكمال، وبالجهل يهبط الى اسفل السافلين ويتصرف كسائر الحيوانات. فالتاريخ علمنا ان الممالك والدول لا تنهض إلا بكسر شوكة الجهل، ولا يقوم اعتبار للشعوب وقوتها إلا إذا خفق جناح العلم عاليا ونعق الغراب على حفر الجهل. فقد تلألأ محيا الشرق عندما ملك العلم ونشره في البقاع والأصقاع، واظلم جبين الغرب عندما خيم عليه دجى الجهل. وتبدل الحال اليوم عندما أحاطت بالشرق دائرة الجهل من جديد..
ولعل اخطر من الجهل شيوع ظاهرة أدعاء العلم مابين غير أهله. فالإنسان المدعي بالمعارف على غير أساس أكثر خطراً من الجاهل، لأنه يزرع في عقول أصحابه ورفقائه الذين يثقون به قواعد وحقائق كاذبة باطلة وهم ينقلونها الى غيرهم الى ان تشيع وتذيع وربما صارت أساسا يبني الناس عليها ما يفضي بهم الى الضلال والطغيان. فبلعلم وحده تظهر للدارس حقائق ومبادئ أكثر كلما ازداد وتوغل فيه.
وعلى كل حال حتى وان كان الجهل والعلم مترادفين ومترافقين في مسيرة التمدن والحضارة، الا ان الجهل من أدهى الإسقام التي تتعب في مرادها الأجسام، وتجعل البشر سالكين تحت نار العبودية لأنه يتركهم عديمي الحرية في اداء واجباتهم. فمأتمكن الجهل من احد إلا تركه يتخبط في البلبلة والتعب وجعله مبغوضاً من جميع بني جنسه، فحيثما جلس راى نفسه ادنى من محله ومن جلسائه
ميمي13- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 25/07/2012
منتدى المسيلة :: العام :: القسم العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى